الأربعاء، 17 أبريل 2019

مانشيستر سيتي و توتنهام مباراة جنونية

آراء
تحت المجهر: "جنون" كرة القدم يتجسد في مباراة!
مباراة السيتيزنز والسبيرز تجلت فيها الإثارة إلى درجة الجنون.
هشام يوسف
17 أبريل 2019
انتهت مباراة مانشستر سيتي أمام توتنهام هوسبيرز، بفوز أصحاب الأرض بنتيجة (4-3)، ولكنها لم تمنحه التأهل، في المباراة التي جرت بينهما ضمن مباريات إياب ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر.
جاءت المباراة مليئة بالإثارة، لدرجة الجنون الممتع، امتلك السيتي معظم مجرياتها، بينما جاء الرسم التكتيكي للفريقي بشكل مغاير، فقد اتبع أصحاب الأرض طريقة لعبهم المعتادة، وهي (4-3-3)، بينما إتبع الضيوف طريقة لعب (4-2-3-1).


ملخص المباراة.. 
كانت دقائق الشوط الأول ملتهبة الحماس، تقطعت فيها الأنفاس من ملاحقة احداث الشوط السريعة، سرعة في كل شيء التهديف والرتم، ولعل مشاهدة 5 أهداف فيما يقارب الـ20 دقيقة الأولى، هو دليل على جنون فني متبادل، بعيدًا عن الحذر الدفاعي، بالشوط الثاني توقفت السرعات الجنونية من الفريقين، مع ميل السبيرز للدفاع أمام الهجوم الكاسح للسيتي، لكن الأخير فشل في ترجمة تفوقه ليتأهل.


التحليل الفني للمباراة

- مباراة المتعة الغير مسبوقة منذ زمن بعيد في عالم كرة القدم، مباراة بها كل شيء، الأهداف الغزيرة، الإثارة المستمرة من بدايتها حتى آخر ثانية، سيناريوهات التأهل المجنونة والمتقلبة بين الفريقين.
- لكن فنيًا.. نستطيع القول أن السيتي كان الأفضل في معظم أوقات المباراة، بتفوق واضح، حيث وصل استحواذه إلى نحو 65%، ولكن خانه توفيق عناصره بخط الدفاع، فالهدفين اللذين ولجا مرماه من خطأ لابورتي، هما بمثابة هدية ذهبية للمنافس، ولولاهما لأصبحت النتيجة عريضة لصالح الفريق السماوي.
- الفريقان بالشوط الأول لعبا بطريقة رياضة تنس الطاولة، خاصة في نصفه الأول، ومن بعدها دانت كل السيطرة للسيتي، وتراجع توتنهام، واستمر على هذا النمط لنهاية المباراة.
- السبيرز حالفه التوفيق كثيرا، وللتدليل على هذا الأمر، سنذكر كلا من.. ايريكسن، ديللي آلي، روز، مورا، ثلاثي هم مفتاح هجمات الفريق، لم نشاهدهم بشكل جيد في أي وقت خلال المباراة، وهو ما يؤكد على أن الفريق لم يقدم شكل هجومي يتناسب مع تسجيله 3 أهداف، لكنها كرة القدم، التي لا تعتمد على الاستحواذ، بل على عدد الأهداف.
- لكن هذا لا ينفي أن هناك تحية خاصة وخالصة للارجنتيني بوتشينيو، خاصة في تبديله الجريء بدخول لورينتي بدلا من المصاب سيسوكو، وقدرته على التماسك بعد وصول الفارق لهدفين وعدم الانزعاج، والاهم بدون نجم الفريق الأول هاري كين.




- لا مجال لإلقاء اللوم على جوارديولا، ففي مباراة مثل هذه ادارته الفنية لا جدال كانت مثلى، فلا يمكن لومه على أخطاء مدافعيه البدائية، ولا على إهدار اغويرو ركلة جزاء في مباراة الذهاب، لكنها كرة القدم بكل جنونها وتفضيلاتها العجيبة.
-نقطة أخيرة: مباراة إنجليزية خالصة، تشهد 7 أهداف، وقوة وندية حتى آخر اللحظات، هو دليل على قوة الكرة الإنجليزية، وبداية عودتها من بعيد للوصول لمنصات التتويج الأوروبية من جديد، فتواجد فريقان إنجليزيان من أفضل 4 فرق في أوروبا، مؤشر على هيمنة إنجليزية قادمة.


-أفضل لاعب : مشاركة ما بين.. ستيرلينغ، بيرناردو سيلفا، سون، إيديرسون، دي بروين.
-اسوأ لاعب : مشاركة ما بين.. لابورتي، ديفيد سيلفا، ديلي آللي .


EmoticonEmoticon